سيمفونية تمجيد الرَّقص لبيتهوفن

سيمفونية تمجيد الرَّقص لبيتهوفن

عمَّان- بثت طلال ابوغزاله للانتاج المرئي والبث الرقمي حلقة خاصة بالسيمفونية "السابعة" للمؤلف والموسيقار العظيم لودفيغ فان بيتهوفن، ضمن فقرة "سيمفونية المساء".

وألف بيتهوفن سيمفونيته السابعة عام 1811 وذلك بعد احتلال نابوليون لفيينا، وبقي يعمل عليها حتى عام 1812، أي خلال فترة إقامته في منتجع في قرية "تبليتسه" البوهيمية، لتحسين حالته الصحية حيثُ كان الصمم يزداد عليه فى تلك الفترة وحالتهُ تزداد سوءاً.

وعرضت السيمفونية لأول مرة في فيينا سنة 1813، وذلك في حفلة موسيقية خيرية خصصت للترفيه عن الجنود النمساويين الجرحى، والذين قاوَموا نابوليون في معركة هاناو، حيث قاد بيتهوفن الأوركسترا بنفسه، وقام بإهداء هذا العمل إلى الكونت موريتس فون.

ولاقت هذه السيمفونية ذات الأربع حركات الكثير من الاستحسان بعد عرضها الأول، وتعتبر من أجمل ما أبدعه بيتهوفن، لأنها تثير عاصفة من الابتهاج وتستوحي الرقصات الفرحة والإيقاع الواضح، وخصوصاً الحركة الثانية بسرعة إيقاع Allegretto، وطُلب منه إعادة عزفها أكثر من مرة، وصار من الشائع لاحقاً عزفها بشكل منفصل، حيث الأنغام تتطاير في الجو معبرة بعفوية كطوفان من المرح والسعادة.

وأطلق "ريتشارد فاجنر" على السيمفونية السابعة لبيتهوفن إسم "سيمفونية تمجيد الرقص"، ووصف الموسيقار "فيبر" حماس القطعة في القرن التاسع عشر، بأنه مقدمة لدخول بيتهوفن إلى مستشفى المجانين! كما قدمت على أنغامها بعض لوحات الباليه، مثل الحركة الثانية والثالثة والرابعة فى أوبرا متروبوليتان عام 1908.

ونالت هذه السيمفونية نجاحاً منقطع النظير، فبالرغم من الصمم الذي أصاب بيتهوفن بعد الثلاثين من عمره إلاّ أنه كان يبدع في كل مرة، ومن أشهر أقواله: "أكتب ألحاني لأن ما في قلبي يخرج مني فأسجله تعبيراً موسيقياً"