الكاتب فيكتور نصر الله يصدر كتاب "عظماء الموسيقى الكلاسيكية" إهداءً للدكتور طلال أبوغزاله

الكاتب فيكتور نصر الله يصدر كتاب "عظماء الموسيقى الكلاسيكية" إهداءً للدكتور طلال أبوغزاله

عمان – أصدر الكاتب فيكتور نصر الله سروجي كتابه الجديد بعنوان "عظماء الموسيقى الكلاسيكية"، ليكون إهداء إلى سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية الرقمية، تقديرًا لمسيرته الحافلة وعطائه الكبير في مجالات الفكر والفن والموسيقى.
ويتناول الكتاب، الذي تم إعداده استنادا إلى برنامج إذاعي أعدّه المؤلف على إذاعة طلال أبوغزاله للأعمال والثقافة، سِيَر أبرز أعلام الموسيقى الكلاسيكية وأعمالهم الخالدة، جامعًا بين السرد التاريخي والتحليل الفني، ومصحوبًا بتوثيق موسيقي غني. وقد بلغ البرنامج الإذاعي 64 ساعة من التسجيل، قبل أن يحوّله المؤلف إلى كتاب يحمل نفس العنوان.
وقال سعادة الدكتور طلال أبوغزاله "لعل من أهم أسباب سعادة المرء أن يستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية، فهي تبعث في النفس السكينة، وفي الروح الطمأنينة والسلام، كما أنها أحد ركائز بناء الجانب الروحي للإنسان، وتعزز نشر المحبة والوئام بين الناس."
وأضاف: "تعرفت على الموسيقى في سن مبكرة عندما عملت في متجر لبيع التسجيلات الموسيقية، وهناك تذوقت أروع الأعمال الكلاسيكية والمقطوعات الأوبرالية العالمية. ومنذ ذلك الوقت عشقت هذا الفن الراقي، وحرصت على حضور الحفلات الموسيقية ومتابعة المهرجانات في مختلف المدن التي زرتها خلال رحلات العمل."
وتابع: "الموسيقى جمعتني بالكثير من المثقفين ورجال الفكر والفن، وكان الصديق والأخ فيكتور سروجي من بينهم. علاقتنا، التي بدأت منذ عقود بحكم عمله مستشارًا ماليًا، تعمّقَت بفضل شغفنا المشترك بالموسيقى الكلاسيكية، وسافرنا معًا وحضرنا جلسات الاستماع والتحليل. كثيرًا ما كان يقول لي إنني بمثابة الدينامو المحرك، والملهم الذي شجّعه على إنجاز هذا الكتاب."
وفي تقديمه للكتاب قال الدكتور أبوغزاله "إن ما يبعث في النفس الفخر أن أقدم لهذا الكتاب الغني لأخي وصديقي الكاتب الكبير فيكتور نصر الله سروجي الذي يطوف بنا عبر بحور الموسيقى الكلاسيكية في قالب شعري بهيج".

واختتم الدكتور أبوغزاله بالقول: "هذا الكتاب ليس مجرد رحلة في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية وأبرز عظمائها، بل نافذة تفتح آفاقًا جديدة لفهم هذا الفن العظيم، والتعرّف على تأثيره العميق في تطور الحضارة الإنسانية."
وفي مقدمة الكتاب، أوضح سروجي أن إهداءه للدكتور أبوغزاله جاء ثمرة صداقة امتدت قرابة ستة عقود، شهد خلالها على إيثاره المتناهي ورغبته الدائمة في خدمة الوطن والمجتمع، مؤكداً أنه لم يعرف شخصًا في العالم العربي قدّم للفن والثقافة ما قدمه الدكتور أبوغزاله.
وأشار الكاتب السروجي إلى أن الدكتور أبوغزاله أسهم في نشر الموسيقى الكلاسيكية الرفيعة بين الأجيال، من خلال دعمه ورعايته لأنشطة موسيقية عديدة من ماله الخاص، حيث رعى أوركسترات ومهرجانات في عدة دول، وكرّمته دار الأوبرا الفرنسية Garnier  بنقش اسمه على مدخلها تقديرًا لإسهاماته.
وقال الكاتب في مقدمة الكتاب عن الدكتور أبوغزاله: "هو قائد أجاد اختيار الأدوات يجلس على عرش التميز، ولكن في دواخله العميقة إنسان فريد متواضع متعطش للمعرفة، ما زال يبحث عن الحكمة، ويعتقد أنه لم يصلها بعد... رجل مثل كرنفال الحياة المفعم بالألوان وبكل ما هو جميل... كان قد اعتاد على قبول ما لا يستطيع تغييره، وبذكاء مفرط.. وحدس إلهي.. وتصميم عنيد.. بدأ طلال الشاب المتحمس يعزف مقطوعته الخاصة كما فعل موزارت، ومن معاناته صنع فرصاً للنجاح.. وطحن كلمة "مستحيل" مثل بيتهوفن الأسطورة... ومن نجاح إلى نجاح حتى تبدّى له النور ما فتئ يصنع مجده وينسج قصة نجاح وتفوق وعطاء "هو ذلك الرجل الذي صنع مجده بيده ورفع راية نصره".