عمّان – شارك معهد طلال أبوغزاله – كونفوشيوس في فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمعرض عمّان الدولي للكتاب، التي انطلقت تحت الرعاية الملكية السامية، في المركز الأردني للمعارض الدولية، بتنظيم مشترك بين وزارة الثقافة الأردنية وجمعية الناشرين الأردنيين، وبمشاركة 400 دار نشر من 22 دولة عربية وأجنبية.
وجاءت مشاركة المعهد تمثيلا للصين، إلى جانب مجموعة النشر التابعة لجامعة بكين للمعلمين، التي عرضت أعمالاً بارزة للرئيس شي جين بينغ، ومنشورات مختارة مثل "مكتبة الصداقة الصينية – العربية في إطار مبادرة الحزام والطريق"، إضافة لمجموعة واسعة من الإصدارات التي تغطي مجالات الأدب والتعليم واللغة والتاريخ والفن وغيرها.
وشهد حفل الافتتاح حضور معالي وزير الثقافة الأردني، السيد مصطفى الرواشدة، ومعالي وزير الإعلام العُماني، الدكتور عبد الله الحارثي، وسعادة سفير سلطنة عُمان لدى الأردن، الشيخ فهد العجيلي، والمستشار الثقافي بسفارة الصين في الأردن، السيد جاو شياوتشيانغ.
وخلال زيارتهم للجناح الصيني، أشاد المسؤولون بالقيمة الثقافية للأعمال المعروضة، معربين عن تقديرهم لآفاق التعاون الواسعة بين الصين والدول العربية في مجال النشر. وفي هذه المناسبة، قدّم الممثلون الصينيون للزوار النسخة العربية من كتاب "شي جين بينغ: حول الحكم والإدارة" (المجلد الخامس) إلى جانب إصدارات رئيسية أخرى، تأكيداً على أهمية تعميق التبادل الثقافي وتعزيز التعلم المتبادل بين الصين والعالم العربي.
بدوره، أضاف معهد طلال أبوغزاله كونفوشيوس (TAG-Confucius) خلال المشاركة بعداً ثقافياً حيوياً على الجناح الصيني، حيث شاركت مديرة المعهد الصينية الدكتورة يانغ سونغ فانغ، برفقة المعلمين والطلبة المتطوعين، في تقديم عروض حيّة لفنون الخط الصيني وفن الشاي. حيث أتيح للزوار المشاركة في تجربة كتابة أسمائهم باللغة الصينية كتذكار، كما أتيح لهم تجربة كتابة أسمائهم العربية باستخدام الفرشاة والحبر التقليدي، مما أضاف أجواء من التبادل الثقافي.
وقدمت فعالية "طقوس الشاي" للزوار لمحة عن تاريخ الشاي الصيني وعاداته، وأتاحت لهم الاستمتاع بعبق الشرق خارج إطار الكتب. كما تضمن الجناح نشاطاً مبتكراً لصناعة الشارات، أتاح للزوار من خلاله تصميم شاراتهم الخاصة، مضيفاً بعداً إبداعياً ومرحاً للتجربة.
ومن الجدير بالذكر أن معهد أبوغزاله - كونفوشيوس واصل مشاركته في يومي 25 و26 أيلول، مقدماً المزيد من الفرص أمام القرّاء والزوار الأردنيين للتعرف عن قرب على اللغة والثقافة الصينية.
لقد جسّد جناح الصين، من خلال ما عرضه من كتب وأنشطة ثقافية وتجارب تفاعلية نظمها معهد أبوغزاله - كونفوشيوس، رؤية عالمية لمجالات النشر الصينية، كما وفر منصة تفاعلية للحوار الثقافي أسهمت في تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعبين الصيني والأردني حيث تتطلع الدولتان لمزيد من التعاون في مجالات النشر والتعليم والتبادل الثقافي في المستقبل.
ويُعد معرض عمّان الدولي للكتاب واحداً من أبرز الفعاليات الثقافية السنوية في الأردن، إذ لا يقتصر دوره على كونه منصة لعرض وبيع الكتب فحسب، بل يمثل محركاً للتأثير الثقافي والنمو الصناعي. كما يسهم بفاعلية في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة، وترسيخ الهوية الوطنية، وتوسيع آفاق الانفتاح الدولي.
وتستمر فعاليات المعرض حتى الرابع من تشرين الأول، من خلال عرض وتقديم إصدارات جديدة في الفلسفة واللغة والأدب والفنون، إلى جانب عشرة أيام من الأنشطة الثقافية المتنوعة.