أبوغزاله: الكيان المحتل ينفّذ مخططاً قديماً.. والحل في يقظة الأمة العربية

دعا
المفكّر العربي، الدكتور طلال أبوغزاله، الأمة العربية للتعامل بحزم وجديّة مع
إعلان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو حول وهم "اسرائيل الكبرى".
وقال
أبوغزاله خلال جلسة حوارية أقيمت في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي، الخميس، إن حديث
نتنياهو لم يكن صدفة على الإطلاق، وقد سبقه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية التي قال فيها إن "اسرائيل تبدو صغيرة ويجب
توسعتها".
وأضاف
أبوغزاله: "ما طرحه نتنياهو هي ذاتها خارطة "حكماء صهيون" التي سبق
وحذّرت منها قبل عشرين سنة، لكن المشكلة أنه جرى إهمال هذه الخارطة خلال كلّ تلك
السنوات، واليوم لم يعد أمامنا إلا مواجهة هذه الأحلام الصهيونية بعدما أصبح لها
مرجعية صهيونية رسمية"، مشددا على أن "الانسان لا يجب أن يتهرب من
المشكلة، بل عليه أن يواجهها ويحلّها".
وتابع
أبوغزاله أن "العصابة الصهيونية بدأت تنفيذ مخططها، فقد احتلت فلسطين، واعتدت
على لبنان وسوريا ومصر، وبالتالي فإن واجبنا وواجب الشباب أن يركزوا جهودهم على
هذه القضية الأساس، فنحن أمام خيارين؛ إما أن يكون هناك أمة عربية أو لا يكون،
والجواب طبعا ستبقى الأمة العربية قائمة بإرادة الشباب".
وأكد
أبوغزاله أن الإرادة ليست بالسلاح فقط، مع أهمية ذلك، لكن لها أدوات مختلفة؛
الرأي، والموقف، والمساعدة، والمساندة، والدعم، والتعلم.
ولفت
أبوغزاله إلى ما كشفته تصريحات نتنياهو من مفارقة واضحة، حيث شهدنا موقفا عربيا
منددا ومستهجنا، في مقابل صمت غربي مريب، مبيّنا أن ذلك الصمت الغربي مرتبط بكون
معظم تلك الدول خاضعة للسيطرة الصهيونية من خلال المنظمات الصهيونية التي تنشط
فيها، فيما أشار المفكّر العربي إلى ضرورة أن يعمد المفكّرون العرب ورجال الأعمال
بتأسيس منظّمات عربية فكرية في الدول الغربية تقاوم المنظمات الصهيونية وتتبنّى
وجهة النظر العربية.
ودعا
أبوغزاله إلى إعادة التفكير في كيفية إحياء القومية العربية في نفوس الأمة
وشبابها، مشددا على أهمية تنمية الفكر العربي بما يمكّنه من الانتصار على الفكر
الصهيوني.

.png)