أبوغزاله: نحن في قلب الحرب العالمية الثالثة، والشرق الأوسط على خط التماس.. وتايوان هي بوابة العالم الجديد

 

عمان - استعرض الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية الرقمية، رؤيته للعديد من الملفّات والقضايا الساخنة التي تشهدها المنطقة والعالم، مشيرا إلى أننا نعيش اليوم حربا عالمية ثالثة سترسم ملامح العالم الجديد بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط.
وقال الدكتور أبوغزاله، خلال استضافته في برنامج "توتر عالي" الذي يُبثّ عبر شاشة قناة "المشهد" ويقدّمه الإعلامي اللبناني طوني خليفة، إن الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل من الحرب بين روسيا واوكرانيا، مشيرا إلى أن "هذين الطرفين يمثّلان الطرفين الأعظم في العالم، فهناك صراع واحد هو الصراع الصيني الأمريكي، ولا مستقبل لأي معركة حقيقية إلا بينهما والهدف منه هو السيطرة على العالم".
وأوضح أبوغزاله أن "الحرب العالمية الثالثة ليست كالأولى ولا الثانية، فليس هناك احتمال لهجوم جيش أحد الدولتين على البلد الآخر، لكن هناك أشكال مختلفة للحرب؛ أولها الحرب الاقتصادية، وما نشهده الآن من "عقوبات" هي جزء من حرب شرسة".
ولفت الدكتور أبوغزاله إلى أن ملامح العالم ستُرسم بعد عام 2027، وهو العام الذي ستبلغ فيه الحرب بين الصين وأمريكا ذروتها، حيث أعلنت الصين أنها ستضمّ "تايوان" إلى سيادتها بشكل رسمي، فيما لن تقبل الولايات المتحدة بإتمام تلك الخطوة، ما يعني أن الحرب التي بدأت في اوكرانيا ثم انتقلت إلى منطقة الشرق الأوسط ستنتقل إلى بحر الصين، وبناء عليه سيتحدد مصير العالم ومنطقة الشرق الأوسط وهي جزء منه.
وحول الحرب بين إيران واسرائيل، قال أبوغزاله إنها كانت جزءا من المخطط الأمريكي للهيمنة على المنطقة، مؤكدا أن "الكيان الصهيوني هو أداة تنفيذ بيد أمريكا، وهي الأداة التي تريد من خلالها الهيمنة على هذه المنطقة.
ورأى أبوغزاله أن النفوذ الايراني في المنطقة هو في الحدود المعقولة، مبيّنا أن "أي دولة عظمى لها نفوذ في الدول المختلفة، ونفوذ إيران في الدول العربية قائم على موقفها المعلن ودعمها لفكرة إنهاء الاحتلال الاسرائيلي"، فيما استهجن الحديث عن "خطر إيراني أو تركي على المنطقة"، مشددا على أن "الخطر الوحيد الذي يتهدد المنطقة ودولها هو الخطر الصهيوني".
ورفض الدكتور أبوغزاله القول إن "حزب الله انتهى في لبنان"، مشددا على أن "حزب الله هو حركة وفكرة لا يمكن القضاء عليها لا بقتل قادتها ولا بتدمير بناها التحتية ولا حتى بسحب سلاحها، تماما كما هو الحال بالنسبة لحماس في فلسطين".
وأكد أبوغزاله أن مستقبل فلسطين هو التحرير والتخلّص من الاحتلال، مجددا التأكيد على أنه "لا يمكن هزم فكرة أو مبدأ، وأن الاحتلال في غزة مثلا يقاتل فكرة، ولذلك هو عاجز عن تحقيق أيّ من أهداف حربه رغم الدعم الغربي الكبير الذي يحظى به".
وبشأن الملفّ السوري، عبّر الدكتور أبوغزاله عن تفاؤله بمستقبل سوريا، مؤكدا دعمه أيّ خيار أو قرار يتخذه الشعب السوري، فيما دعا السوريين والعرب إلى عدم الانجرار وراء الدعوات الصهيونية التي تستهدف أساسا تدمير سوريا.